المملكة المتحدة: الشرطة تنفي نقل متظاهرين مضادين لمكان المظاهرات المناهضة للمهاجرين

نفت الشرطة البريطانية قيام الضباط بنقل متظاهرين مناهضين لليمين المتطرف إلي مكان التظاهرات المناهضة للهجرة أمام فندق بيل الذي يأوي طالبي لجوء، وقالت الشرطة أن الضباط شكلوا طوقا علي المتظاهرين سيرا لمنع التصادم مع المتظاهرين المناهضين للمهاجرين، وجاء ذلك ردا علي اتهام اليمين المتطرف للشرطة بنقل متظاهرين مناهضين للعنصرية بالحافلات إلي مكان المظاهرة.

وبحسب بيان الشرطة، بدأت المظاهرات التي نظمها المناهضون للهجرة سلميا لكنها تحولت إلي أعمال فوضي وتخريب، وقد أدي العنف والتخريب الجنائي إلي إصابة ثمانية ضباط وإلقاء القبض علي ستة من المتظاهرين وجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم عنف وتخريب .

وأرجع المنظمون للمظاهرات المناهضة للمهاجرين أعمال العنف إلي مزاعم قيام الشرطة بنقل متظاهرين مضادين لمكان التظاهر، وقد طالب نايغل فاراغ زعيم حزب الإصلاح اليميني باستقالة رئيس شرطة إسيكس، كما انتشر فيديو يظهر أعمال العنف علي موقع X ، وكتب نائب في البرلمان تعليق علي الفديو ” يُثبت هذا الفيديو أن شرطة إسيكس نقلت متظاهرين يساريين إلى فندق بيل في إيبنغ. لا يُمكن لرئيس الشرطة بي جيه هارينغتون البقاء في مكانه “.

واصدرت الشرطة بيانا بعد وقت قصير من انتشار مزاعم نقل المتظاهرين المضادين، جاء فيه ” هناك مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن ضباط شرطة إسيكس نقلوا المتظاهرين بالحافلات إلى الاحتجاج خارج فندق بيل يوم الخميس 17 يوليو. هذا خطأ تماما “.

وقال المتحدث باسم الشرطة ” قام الضباط بوضع حاجز مشاة حول المتظاهرين في طريقهم إلى الاحتجاج، حيث سُمح لهم ولآخرين بممارسة حقهم في الاحتجاج “، واضاف المتحدث ” وفي وقت لاحق، تم نقل بعض الأشخاص الذين كانوا معرضين بوضوح لخطر الأذى بواسطة سيارة بعيدًا عن المنطقة من أجل سلامتهم، وللتأكيد مرة أخرى، فإننا لم نقم على الإطلاق بنقل أي متظاهرين مضادين إلى الموقع في أي مناسبة “.

ورفضت سيما مالهوترزا وزيرة الهجرة البريطانية التعليق علي مزاعم اليمين المتطرف ضد الشرطة، وقالت الوزيرة ” سأترك الأمر لشرطة إسيكس للإجابة على هذه الأسئلة “، لكن الوزيرة دافعت ضمنيا عن موقف الشرطة، حيث قالت ” سأخبركم فقط بما أراه، وهو نفس الشيء الذي يحدث في جميع أنحاء البلاد كل عام في المسيرات، والاحتجاجات، ومباريات كرة القدم وما إلى ذلك، وهو أنه إذا كان لديك مجموعتان متنافستان متجهتان إلى نفس الموقع، فإن الشرطة عادة ما تضع طوقًا حول المجموعة الأصغر حجمًا بحيث يمكن للمجموعة الأصغر تجنبه “.

وبحسب شرطة إسيكس، فقد بلغت تكلفة مراقبة اعمال العنف والتخريب التي حدثت في إيبنغ 100.000 جنيه إسترليني، وقال ستيوارت هوبر مساعد الشرطة ” لدينا واجب معقول لحماية الأشخاص الذين يريدون ممارسة حقوقهم “، وأشار هوبر إلي واجب الشرطة في إبعاد الناس عن الاحتجاج في حالة التهديد المباشر للأشخاص والممتلكات أو حماية الأخرين أو توفير موارد الشرطة، وقال ” في قضية إيبنغ، أخذ الضباط هذه العوامل الثلاثة في الاعتبار قبل اتخاذ قراراتهم “.

وفي ذات السياق، اندلعت احتجاجات مناهضة للهجرة أمام فندق كاناري وأرف في العاصمة لندن، وذلك بعد انتشار مزاعم بنقل مهاجرين من إيبنغ إلي فندق كاناري الخالي من السكان، وقد صرحت وزارة الداخلية البريطانية، بأن الفندق لا يوجد به اي طالب لجوء أو أي نزلاء أخرين، لكن المتظاهرين تجمعوا أمام الفندق وعلقوا أعلام المملكة المتحدة علي الأعمدة الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *