السلطات الألمانية تٌرحل مهاجرين عراقيين إلي بغداد

بعد وقت قصير من تنفيذ السلطات الالمانية عملية ترحيل إلي أفغانستان، قامت السلطات بترحيل   مهاجرين عراقيين من المطلوب منهم مغادرة البلاد إلي بغداد عبر مطار لايبزيغ، وبحسب وكالة الانباء الألمانية، قامت الشرطة بتأمين إجراءات رحلة الترحيل، ولم تقدم وزارة الداخلية الاتحادية أي معلومات رسمية تخص عملية الترحيل.

وقد قامت السلطات بنقل المهاجرين المرحلين بسيارات شرطة صغيرة وحافلتي أكبر حجما من حافلات المطار إلي مطار لايبزيغ، وقد رافق رجال الشرطة كل راكب علي حدة حتي صعود الطائرة، وتم تأجيل الرحلة التي نفذت بطائرة مستأجرة من شركة طيران تركية لعدة ساعات قبل انطلاقها صباح اليوم التالي.

وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، قامت السلطات بترحيل 816 مهاجرا عراقيا خلال العام الماضي، من بينهم 618 شخصا تم ترحيلهم مباشرة إلي العراق، وإعادة الباقين إلي دول الاتحاد الأوربي التي قدموا منها لاستكمال إجراءات اللجوء، كما قامت السلطات بترحيل 47 عراقيا من هانوفر إلي العراق خلال العام الحالي.

وتعد رحلة الترحيل إلي بغداد هي عملية الترحيل الثانية خلال الايام السابقة، حيث تم ترحيل 81 مهاجرا أفغانيا من المدانين بجرائم جنائية إلي العاصمة كابول بوساطة قطرية، وقد صرح وزير الداخلية الاتحادية إلكسندر دوبريندت، بأن الرحلة شملت رجال ” مجرمون خطرون وخطرون للغاية “، واضاف الوزير ” إن هناك مصلحة مشروعة تمامًا للمواطنين في عمليات الترحيل هذه “.

وتواجه عمليات الترحيل إلي العراق انتقادات حادة بسبب توتر الأوضاع الأمنية هناك، فرغم انتهاء المرحلة التي شهدت اشتباكات كبيرة إلا أن البلاد ما زالت تشهد هجمات مسلحة من عدة مليشيات مسلحة، وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يوجد في العراق ما يقارب 1.2 مليون نازح داخليا بالإضافة لثلاثة ملايين يعتمدون علي المساعدات الإنسانية، كما أن الكثير من العائدين من أوروبا إلي العراق غير قادرين علي تلبية احتياجاتهم الأساسية.

كما انتقد حزب الخضر عمليات الترحيل إلي أفغانستان، ووصف حزب الخضر عمليات الترحيل الأخيرة بأنها ” سياسة رمزية “، وشكك فيليكس بانازالك زعيم الحزب في مساهمة الترحيل في تعزيز الأمن، واشار زعيم الخضر إلي خطر أن يقوم نظام طالبان بتدريب العائدين وإعادتهم إلي أوروبا.

وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، فقد اتخذت الحكومة الاتحادية إجراءات لتنفيذ عمليات ترحيل أخري إلي افغانستان، واشارت الوزارة إلي أن البعثات الافغانية في ألمانيا حاليا يراسها اشخاص تم اعتمادهم قبل وصول حركة طالبان إلي السلطة، وأن عدد الموظفين الافغان محدودا، وبحسب بيان الوزارة ”   تحرص الحكومة الفيدرالية على ضمان حصول المواطنين الأفغان في ألمانيا على خدمات قنصلية كافية، بما في ذلك، على سبيل المثال، إصدار جوازات السفر”.

وفي ذات السياق، استضافت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوربي لمناقشة قضية الهجرة، وتركز المباحثات علي إعادة طالبي اللجوء المرفوضين، ومكافحة الهجرة غير النظامية، كما يبحث الوزراء الإجراءات الضرورية للحد من الهجرة غير النظامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *