قررت وزارة الخارجية الأمريكية تعليق تأشيرات القادمين من غزة، وجاء القرار في سياق قيام الوزارة بمراجعة شاملة لإجراءات منح التأشيرات الإنسانية والعلاجية للقادمين من غزة، وكتبت الوزارة علي منصة X ” سيتم إيقاف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد من غزة بينما نقوم بمراجعة كاملة وشاملة للعملية والإجراءات المستخدمة لإصدار عدد صغير من التأشيرات الطبية الإنسانية المؤقتة في الأيام الأخيرة “.
وجاء قرار وزارة الخارجية علي خلفية اعتراضات اليمين المتطرف وأنصار الرئيس ترامب علي منح التأشيرات للقادمين من غزة، وقد انتقدت لورا لومر عضوة حملة ( لنجعل أمريكا عظيمة مجدد ) اليمينية التي تدعم ترامب، السماح بدخول الفلسطينيين إلي الولايات المتحدة بمساعدة من منظمة إنسانية، وبحسب لومر، فقد دخل أعداد كبيرة من الفلسطينية الأراضي الأمريكية عبر العديد من المطارات.
وزعمت لومر أنها تملك مقاطع فيديو تظهر فلسطينيين دخلوا البلاد عبر مطار سان فرانسيسكو بدعاء انهم لاجئون، وقالت لومر ” سافر الفلسطينيون من غزة إلى الولايات المتحدة بمساعدة مجموعة تُدعى ( أشفوا فلسطين). كيف حصل الفلسطينيون على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة في عهد إدارة ترامب؟ هل وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك؟ كيف خرجوا من غزة؟ هل الوزير روبيو على علم بذلك؟ “، وأضافت لومر ” إن الإدارة بحاجة إلى إغلاق هذا الملف قبل أن يتحول أحد أفراد أسرة أحد هؤلاء الغزاويين إلى مارق ويقتل الأميركيين لصالح حماس “.
كما انتقد النائب الجمهوري تشيب روي، منح سكان غزة تأشيرات دخول الولايات المتحدة، وقال روي ” أشعر بقلق بالغ إزاء الرحلات الجوية القادمة – بما في ذلك المتجهة إلى تكساس – التي يُزعم أنها محملة بأشخاص من غزة “، وزعم روي أن فرنسا قد علقت عمليات الإجلاء من غزة بسبب قيام لاجئ فلسطيني بالدعوة لقتل اليهود.
وبحسب أرقام وزارة الخارجية، فقد أصدرت الوزارة عدد 3.800 تأشيرة من بينها 649 تأشيرة صدرت خلال شهر مايو الماضي، وقد صدرت التأشيرات لأشخاص يحملون وثيقة السفر الصادرة عن السلطة الفلسطينية، وتسمح التأشيرات لحامليها بالعلاج داخل الولايات المتحدة، كما أعلنت جمعية ( أشفوا فلسطين ) عن نجحها في إجلاء 148 شخصا من غزة بينهم 63 من الأطفال المصابين.
