قاضي أمريكي يأمر بتحسين أوضاع المهاجرين المحتجزين في نيويورك

أصدر قاضي فيدرالي أمرا قضائيا بتحسن أوضاع المحتجزين بمركز احتجاز المهاجرين في نيويورك، وجاء ذلك بعد ورود تقارير بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان بمراكز احتجاز المهاجرين، وشملت الانتهاكات المعاملة العقابية والازدحام الشديد وغياب الرعاية الصحية والغذاء الكافي، وقال القاضي الفيدرالي لويس كابلان الذي أصدر الأمر ” استنتاجي هنا هو أن هناك تهديدًا خطيرًا للغاية لاستمرار الإصابة التي لا يمكن إصلاحها، نظرًا للظروف التي تم إخباري بها “.

وبحسب الأمر القضائي، يجب علي إدارة الهجرة والجمارك تقليل اعداد المهاجرين المحتجزين وتحسين الرعاية الصحية وضمان النظافة وتوفير أماكن مناسبة للنوم في مركز الاحتجاز ( فيدرال بلازا 26 )، والذي يحتوي طابقا مخصصا لاحتجاز طالبي اللجوء والمهاجرين، ونص الأمر علي الزام الحكومة بتنظيف الزنازين جيدا ثلاث مرات يوميا، وتوفير قدر كافي من الصابون وورق التواليت وفرشاة ومعجون الأسنان والمناشف، بالإضافة للمستلزمات الخاصة بالنساء.

كما تضمن الأمر القضائي تخصيص مساحة 4.6 متر مربع لكل شخص، وهو ما يعني تقليل أعداد المحتجزين في الزنزانات الكبيرة إلي 15 محتجزا بدلا من 40، وأمر القاضي كابلان يتمكين المحتجزين من إجراء مكالمات تليفونية سرية وغير مراقبة مع المحامين.

وكان محامو طالب اللجوء سيرجيو ألبرتو باركو ميركادو، قد قدموا شكوي بشأن الظروف السيئة بمركز الاحتجاز، وتضمنت الشكوى المعاملة العقابية والمنع من التواصل مع المحامين، وبحسب شهادة طالب اللجوء أمام المحكمة، فإن الزنازين مزدحمة للغاية وتفوح منها رائحة الصرف الصحي وأنه أصيب بعدوي أسنان أدت لتورم الوجه وتغير ملامحه، وقال باركو ميركادو لم نكن نحصل دائمًا على ما يكفي من الماء. كان هناك حارسٌ يرفع أحيانًا زجاجة ماء، وكان الناس ينتظرون ليُرشّها في أفواهنا، كما لو كنا حيوانات ، وقد أمرت المحكمة بنقل ميركادو إلي مركز احتجاز أخر بشمال نيويورك.

وبحسب ملفات المحكمة، أشتكي العديد من المحتجزين من عدم توفر أدوات النظافة وعدم كفاية الوجبات الغذائية، والتي وصفت بأنها ” فضلات غير صالحة للأكل “، كما تضمنت الشكاوي عدم توفر المستلزمات الخاصة بالنساء، كما ارفق بالشكاوي مقطع فيديو مصور بهاتف محمول يظهر ازدحام الزنازين وعدم وجود مراتب للنوم.

وفي جلسة استماع أمام المحكمة، اقر ممثل المدعي العام بأن ” الظروف اللاإنسانية غير مناسبة ولا ينبغي التسامح معها ، وقال ممثل المدي العام ” أعتقد أننا جميعًا نتفق على أن الظروف في 26 فيدرال بلازا يجب أن تكون إنسانية، ومن الواضح أننا نشارك هذا الاعتقاد “.

وقد حاولت الحكومة التقليل من شكوي اكتظاظ الزنازين بمركز الاحتجاز، وقالت مساعدة مدير مكتب عمليات الإنقاذ التابع لإدارة الهجرة والجمارك في نيويورك نانسي زانيلو، أن الزنازين الاربعة المخصصة لاحتجاز طالبي اللجوء والمهاجرين كانت تحتوي علي عدد أقل من الطاقة الاستيعابية، حيث كان العدد المحتجز 24 شخصا فقط في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى 154 شخصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *