محكمة الاستئناف البريطانية تقضي بإلغاء حظر استخدام فندق في إيواء المهاجرين 

قبلت محكمة الاستئناف البريطانية استئناف الحكومة علي الأمر القضائي بحظر استخدام فندق في إيواء المهاجرين، وقضت المحكمة بإلغاء الحظر الذي كان يعني إلزام 138 طالب لجوء بمغادرة الفندق قبل منتصف سبتمبر.
وكان قاضي المحكمة العليا قد اصدر أمرا مؤقتا بإخلاء الفندق من طالبي اللجوء، وحظر استخدامه كمأوي لطالبي اللجوء، وذلك بناء علي دعوي أقامها رئيس مجلس منطقة إيبينغ، والذي طلب من القاضي إصدار أمر قضائي بحظر استخدام فندق بيل لإيواء المهاجرين، وبعد صدور الأمر القضائي، طلبت مجالس محلية عديدة المشورة القانونية بشأن الحصول علي أوامر قضائية لمنع استخدام فنادق في إيواء طالبي لجوء.
وقد أثار القرار القضائي خشية الحكومة البريطانية من تفجر أزمة في حالة صدور قرارات مماثلة، وهو ما يعني تداعي نظام إيواء طالبي اللجوء وانتشار الفوضى، وقبل صدور الحكم بعدة ساعات، قال ستيفن كينوك وزير الصحة في حكومة حزب العمال ” إن الإغلاق الفوري لفنادق اللجوء قد يؤدي إلى عيش المهاجرين في الشوارع بلا مأوى “، واشار الوزير إلي أن الحكومة البريطانية تعمل علي إيجاد طرق بديلة لإيواء طالبي اللجوء.
وبحسب حكم محكمة الاستئناف التي الغت القرار، فإن القاضي الذي أصدر القرار ” ارتكب عددا من الأخطاء من حيث المبدأ، مما يقوض هذا القرار”، وجاء بالحكم ” إن نهج القاضي يتجاهل النتيجة الواضحة المتمثلة في أن إغلاق أحد المواقع يعني ضرورة تحديد القدرة في مكان آخر في النظام “.
كما حذر الحكم من الربط القانوني بين الاحتجاجات المناهضة الهجرة التي تشهدها البلاد، وبين قوانين التخطيط المحلية، وأشار الحكم إلي أن هذا الربط يمكن أن يشجع توسع الاحتجاجات ويؤدي لمزيد من الفوضى، وجاء بالحكم ” على الرغم من أن المحكمة العليا قد أخذت في الاعتبار بشكل صحيح خوف المقيم من الجريمة عند منح الأمر القضائي، إلا أن هذا الخوف يفوقه بوضوح. عدم الرغبة في تحفيز الاحتجاجات “.
وعلي الجانب الأخر، حاول عدد من المناهضين للهجرة تنظيم احتجاج أمام الفندق، وتجمع أمام الفندق عدد قليل من المحتجين حاملين أعلام بريطانيا وإنجلترا، كما تواجد الشرطة بكثافة في الموقع واغلقوا مدخل الفندق بسياج معدني.
كما دعي مجلس منطقة إيبينغ من الحكومة إلي مراعاة مشاعر السكان المحليين في المنطقة وخوفهم من الجريمة، وقال رئيس المجلس ” يتعين عليها أن تفهم وتتحمل مسؤولية الأحداث التي وقعت في إيبينغ خلال الأسابيع الستة الماضية، وما نتج عنها من صدمة واضطراب في مجتمعنا “.
وكان فندق بيل في منطقة إيبيغ مركزا للاحتجاجات التي تشهدها المملكة المتحدة علي مدار الأسابيع الماضية، حيث شهد بداية تفجر الاحتجاجات المناهضة للهجرة، والتي انتشرت في العديد من المدن البريطانية، وركزت الاحتجاجات علي رفض استخدام الفنادق لإيواء المهاجرين، وهي الاحتجاجات التي قوبلت بظاهرات مضادة مناهضة للعنصرية وداعمة للمهاجرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *