تجدد الاشتباكات بين متظاهرين مناهضين للمهاجرين ومناهضي العنصرية في المملكة المتحدة

اندلعت اعمال عنف واشتباكات بعد تجدد المظاهرات المناهضة للهجرة أمام الفنادق التي تأوي طالبي لجوء، وفي نفس التوقيت نظمت عدة مجموعات مناهضة للعنصرية مظاهرات مضادة داعمة للمهاجرين، وقد تدخلت الشرطة للفصل بين المتظاهرين في العديد من المواقع.

وقد انطلقت المظاهرات اليمينية التي تطالب بإلغاء نظام اللجوء في كثير من المدن منها بندن وليفريول ونيوكاسل وكانوك، كما امتدت الاحتجاجات إلي مدينتي بيرث وأبردين الأسكتلنديتين ومدينة فلينتشاير في ويلز.

وفي المقابل، نظمت  مجموعة ( الوقوف في وجه العنصرية ) مظاهرات مضادة في اغلب المدن التي شهدت مظاهرات اليمين المتطرف، وقامت الشرطة بالفصل بين المتظاهرين في عدة مواقع منها بريستول، حيث اشتبك المتظاهرون اليمينيون مع شرطة الخيالة التي فصلت بين المتظاهرين، كما شهدت منطقة هورلي اشتباكات بين 200 متظاهر مناهض للهجرة مع ما يقارب 50 شخصا من المناهضين للعنصرية.

كما قامت الشرطة بالقبض علي متظاهر مناهض للهجرة من اليمين المتطرف اسمه ستيفن ياكسلب لينون، وذلك بعد أن صرخ بوجه المتظاهرون المناهضون للعنصرية ” أنتم غير مرحب بكم هنا “، كما هتف المتظاهرون اليمينيون دعما للناشط اليميني المتطرف.

كما شهدت منطقة بيرث مظاهرات أمام فندق راديسون، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها ” بيرث ممتلئة – أفرغوا الفنادق – أخرجوهم “، وفي المقابل تظاهر أكثر من 200 شخصا من المناهضين للعنصرية، وقد فصلت الشرطة بين المجموعتين، أما في ليفربول فقد قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين.

وتشهد المملكة المتحدة تصاعد في الاحتجاجات المطالبة بطرد طالبي اللجوء من الفنادق، وذلك منذ اندلاع مظاهرات أمام فندق بيل في أيبنغ في 10 يوليو السابق، بعد انتشار خبر اتهام طالب لجوء بمحاولة تقبيل فتاة انجليزية تبلغ 14 عاما، وهو الاتهام الذي تنظره المحكمة قبل نهاية الشهر الحالي.

كما يشتد الجدل السياسي بين اليمين المتطرف من جهة والمجموعات الداعمة للمهاجرين من جهة أخري، فقد رفع متظاهرون يمينيون لافتة ترحيب بالناشطة المناهضة للهجرة لوسي كونولي، والتي سبق اعتقالها بتهمة التحريض علي العنف العنصري العام الماضي.

كما كتبت الناشطة جيليان بروملي ” لا أملك هذا العلم، لكنني أعيش في المنطقة، والجميع سئم من المتطفلين الذكور. لا يملكون أوراقًا ثبوتية، فلا أحد يعلم من أين أتوا أو ما فعلوه “.

وفي المقابل كتبت الناشطة المناهضة للكراهية والعنصرية كيت بيري علي موقع X ” معظم الشعب البريطاني، بمن فيهم كانوك تشيس، يرحب باللاجئين. لقد تم فحص أوراقهم وحصلوا على حق اللجوء. أما بالنسبة للدخول غير الشرعي، فيجب التصدي له بكل الطرق، لكن المشكلة تكمن في الحكومة وكيفية تعاملها معه “.

وفي بيان مشترك صادر عن كانوك تشيس وعدة منظمات مناهضة للعنصرية، طالبت المنظمات بحماية طالبي اللجوء، وجاء في البيان ” ندعو المجتمع المحلي للتضامن مع طالبي اللجوء. في الأشهر الأخيرة، استهدف نشطاء اليمين المتطرف فندق رومان واي، حيث يُؤوي طالبو اللجوء، باحتجاجاتٍ أجّجتها خطابات عنصرية مهينة للإنسانية “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *