الحكومة الالمانية تسعي لاستئناف الترحيل إلي سوريا والتوسع في الترحيل إلي أفغانستان

يسعي وزير الداخلية الاتحادية ألكسندر دوبريندت إلي عقد اتفاق مع سوريا لاستئناف ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين لبلدهم، وصرح الوزير الاتحادي، بأن المحادثات مع الحكومة السورية سوف تبدا قريبا، وقال ” نريد التوصل إلى اتفاق مع سوريا هذا العام، ثم ترحيل المجرمين أولًا، ثم من لا يملكون حق الإقامة “.

كما صرح دوبرندت، بأنه أصدر أمرا للمكتب الاتحادي للهجرة واللجوء لاستئناف بحث بعض طلبات لجوء السوريين المعلقة، وذلك لحصر طالبي اللجوء المرفوضين تمهيدا لترحيلهم، وقال ” يجب التمييز بين الأشخاص المندمجين جيدًا والذين يعملون وأولئك الذين لا يتمتعون بحق اللجوء ويعيشون على الإعانات الاجتماعية “.

وكانت الحكومة الاتحادية تتوقع زيادة العودة الطوعية للسوريين بعد سقوط نظام الاسد، وقررت الحكومة برامج لدعم العودة الطوعية للسوريين، لكن اعداد العائدين طوعيا ما زالت أقل من المتوقع، حيث بلغ عدد العائدين طوعا خلال اغسطس الماضي بدعم اتحادي 1867 شخصا فقط.

وبحسب أرقام وزارة الداخلية الاتحادية، فقد حصل 83.150 سوريا علي الجنسية الألمانية العام الماضي، ومن المتوقع أن تزيد اعداد السوريين الحاصلين علي الجنسية قبل نهاية العام الحالي، حيث يستوفي السوريين الذين دخلوا ألمانيا خلال 2015/ 2015 شروط طلب الحصول علي الجنسية هذا العام.

وفي سياق قرار الحكومة بالتوسع في الترحيل، كشف وزير الداخلية عن وجود مفاوضات مع حركة طالبان منذ فترة طويلة بشأن ترحيل الأفغان المدانين بجرائم جنائية، وقال دوبريندت ” هناك محادثات فنية جرت أيضًا خلال الفترة التشريعية الماضية. وفي عهد أنالينا بيربوك، نظمت وزارة الخارجية ست بعثات مماثلة على الأقل “.

وتحدث الوزير عن دور إمارة قطر في دعم الترحيل إلي أفغانستان، وأضاف ” في المستقبل، أودّ تنظيم هذا الأمر دون وسطاء. ولتحقيق ذلك، علينا التحدث مع المسؤولين في كابول “، واشار الوزير إلي أن فريق تفاوض سوف يسافر إلي أفغانستان خلال اكتوبر 2025.

وبحسب تقارير إعلامية، تهدف المباحثات مع طالبان إلي ترحيل مرتكبي الجرائم إلي أفغانستان علي متن رحلات طيران منتظمة بدلا من الرحلات المستأجرة، وقال دوبريندت ” يجب أن تتم عمليات الترحيل إلى أفغانستان بانتظام. ولهذا السبب، نتفاوض الآن مباشرةً في كابول لضمان ترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين باستمرار في المستقبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *