أمرت سارة إليس قاضية المحكمة الجزئية بإلزام عملاء إدارة الهجرة والجمارك غير المتخفين باظهار هويتهم، وبموجب هذا الأمر، يلتزم العملاء بحمل هوية مرئية مثل الشارات أو بطاقات الهوية في منطقة شيكاغو، ويجب علي عملاء وزارة الأمن الداخلي والوكالات الأمنية التابعة لها تنفيذ الأمر حتي اثناء عمليات الاعتقال أو التعامل مع الاحتجاجات.
وكانت منظمات مدنية من بينها منظمة ( بلوك كلوب شيكاغو )، قد رفعت دعوي قبل أيام تطالب ضد وزارة الأمن الداخلي ووكالتها الأمنية، وتطالب المنظمات في الدعوي بمنع العملاء الفيدراليين من استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين ووسائل الإعلام، وأصدرت المحكمة أمرا مؤقتا لوزارة الأمن الداخلي الفيدرالية بالالتزام بقائمة القواعد التي تحمي الحقوق الدستورية اثناء تنفيذ قوانين الهجرة في منطقة شيكاغو.
وبحسب الأمر القضائي، يلتزم العملاء الفيدراليين في منطقة شيكاغو بارتداء شارت تعريفية ” فريدة ورقمية وابجدية ” علي الزي الرسمي وعند ارتداء ادوات مكافحة الشغب، ويستمر العمل بالأمر لمدة 14 يوما، ويشمل الأمر ضباط الهجرة ودوريات الحدود في 18 مقاطعة، ويستثني من ذلك العملاء المتخفين أو الذين لا يرتدون زيا رسميا.
كما يشمل أمر المحكمة منع استخدام أسلحة مكافحة الشغب من قبل عناصر الشرطة ضد المتظاهرين والصحفيين، بالإضافة لمنع عناصر الشرطة من اعتقال الاشخاص الذين لا يهددوا سلامة قوات إنفاذ القانون بشكل مباشر.
وقد رحبت المنظمات المدنية بالأمر القضائي، ويري الحقوقيون أن الزام العملاء الفيدراليين بإظهار الهوية، خطوة علي طريق المساءلة في ظل حملة ترامب ضد المهاجرين، خاصة في مدينة شيكاغو التي شهدت اعتقال أكثر من ألف شخص أغلبهم بدون أوامر اعتقال قضائية.
وتعيش شيكاغو حالة من التوتر الشديد بسبب حملة ترامب ضد المهاجرين، ويخاف المهاجرون من التحرك بحرية لدرجة الخوف من توصيل الاطفال للمدارس، وبحسب صحيفة ( صن تايمز )، يمارس ضباط الأمن الداخلي أساليب التخفي بشكل مفرط، حيث يرتدون أقنعة وقبعات تخفي الضباط وجوههم وهويتهم، وقام الفيدراليون بتنفيذ الاف الاعتقالات ورحلوا العشرات
وقد سبق وانتقد رئيس مجلس المنطقة الثانية عشر اساليب الشرطة العنيفة في التعامل مع المهاجرين، وقال موجها حديثه للشرطة ” إنه تكتيكٌ قائم على الخوف؛ تكتيكٌ يُستخدم لتطبيع عنف الدولة من خلال التهديد. إذا كنت لا تعرف من يُسيء إليك، فلن تعرف كيف يُفترض بك حماية نفسك “.
وفي المقابل، دافع المدير الميداني لإدارة الهجرة والجمارك في شيكاغو راسل هوت، عن استخدام عملاء الإدارة اساليب إخفاء الهوية، وبرر ذلك بالحفاظ علي سلامة وأمن العملاء، وزعم تعرض بعض الضباط للتهديد بالاعتداء وتتبعهم لعناوين مساكنهم، لكنه لم يقدم أي أمثلة للتهديدات المزعومة.
