كشف تقرير إعلامي، عن قيام الحكومة الألمانية بعرض مبالغ مالية كبيرة وميزات عينية علي الأفغان لتشجيعهم علي الانساب من برنامج القبول الفدرالي، وجاء ذلك بسبب أزمة الأفغان العالقين في باكستان الحاصلين علي وعد بالقبول، خاصة بعد تعرضهم لخطر الترحيل إلي أفغانستان في سياق حملة الترحيل المكثفة التي تنفذها باكستان.
وكانت الحكومة السابقة ( تحالف إشارات المرور ) قد اصدرت وعدا بقبول الافغان من الفئات الضعيفة ضمن برنامج إعادة التوطين، وقد ادي ذلك لبقاء الأفغان المقبولين وهم من الموظفين المحلين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين لما يقارب عامين في باكستان.
وقد رفضت سفارة ألمانيا في إسلام اباد منح الأفغان تأشيرات دخول ألمانيا، كما ألغت السفارة عشرات التأشيرات التي صدرت بالفعل، وهو الأمر الذي دفع الكثير من العائلات الأفغانية إلي اللجوء للقضاء الألماني، حيث حكمت المحكمة الإدارية بإلزام وزارة الخارجية بمنحهم التأشيرات، وقالت المحكمة أن ألمانيا ملزمة بتنفيذ وعدها بقبول الأفغان.
وبحسب صحيفة ( ويلت )، سلمت وزارة الخارجية خطابات للأفغان العالقين في باكستان، وعرضت عليهم الحصول علي منحة لمرة واحدة بقيمة 2500 يورو لمغادرة باكستان، كما عرضت مبلغ 10.000 يورو كمنحة لمرة واحدة للمساعدة لبدء عمل بعد العودة إلي أفغانستان أو السفر لبلد ثالث لبعض الحالات الاستثنائية، وتختلف المبالغ المالية بحسب عدد أفراد العائلة.
كما عرضت وزارة الخارجية علي الأفغان تقديم مزايا عينية لتنظيم مغادرة باكستان، حيث تتحمل ألمانيا تكاليف الرعاية الطبية بما يشمل توليد الحوامل، وكذلك تتحمل ألمانيا تكاليف النقل بعد الوصول إلي أفغانستان وتوفير الطعام والرعاية النفسية والصحية والاجتماعية لمدة ثلاثة اشهر.
واشترطت وزارة الخارجية للحصول علي الأموال والمزايا قبول كل الأفراد المحددين بالقضية، وأن يطالبوا بالمزايا بعد انسحابهم من برنامج القبول الفيدرالي، وفي حالة الانسحاب لا يمكن قبولهم مرة أخري، وحددت رسالة وزارة الخارجية مهلة للأفغان لاتخاذ القرار تنتهي في 17 نوفمبر الحالي.
كما نصت الرسالة علي أنه يجب ” استكمال الإجراءات الجارية بالكامل بحلول نهاية عام ٢٠٢٥ “، وإنهاء برنامج قبول الأفغان المعرضين للخطر، كما أشارت الرسالة إلي أن استكمال كل الإجراءات في الوقت المحدد أمر غير مضمون.
ولم تعلق وزارة الخارجية الألمانية علي الرسالة ورفضت تقديم تفاصيل المبادرة، كما لم توضح الوزارة أسباب عدم قبول الأفغان الحصلين علي وعد بالقبول، واكتفت الوزارة بقولها أن ” هناك عروض في إطار برنامج العودة الطوعية إلى أفغانستان أو المغادرة إلى بلد ثالث آخر. الهدف هو توفير منظور للأفراد الذين لا يتوقعون قبولهم في ألمانيا “.
