بابا الفاتيكان يوجه انتقادات حادة لترامب بسبب سياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين 

وجه البابا ليو انتقادات قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب سياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين، ودعي البابا إلي ” التفكير العميق في كيفية وطريقة معاملة المهاجرين في الولايات المتحدة “، واشار البابا إلي الاضرار الشديدة التي لحقت بالمهاجرين بسبب الترحيل الجماعي.
وتكلم بابا الفاتيكان أمام الصحفيين والإعلاميين عن معاناة المهاجرين بسبب حملة ترامب ضد الهجرة، وقال إن هناك ” أشخاصًا عاشوا في الولايات المتحدة لسنوات وسنوات دون أن يتسببوا في أي مشاكل، والذين تأثروا بشدة بسياسة ترامب المتشددة بشأن الهجرة “.
وحرص البابا علي توجيه حديثه إلي الجمهور بشأن الهجرة، وأكد علي أن ” الإيمان الكاثوليكي ” يعني أن كل مسيحي ” سوف يحكم عليه في نهاية المطاف علي أساس كيفية ترحيبه بالأجنبي “، وقد سبق ووصف البابا حملة ترامب ضد المهاجرين بانها ” لا إنسانية “، وأن حملة الترحيل الجماعي التي أمر بها ترامب قد ” هزت الكاثوليك المحافظين في البلاد “.
كما انتقد البابا الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون في مراكز الاحتجاز، وردا علي سؤال الصحفيين بشأن منع المهاجرين الكاثوليك في مركز الاحتجاز قرب شيكاغو من تناول القربان المقدس، قال البابا ” إنني بالتأكيد أدعو السلطات إلى السماح للعاملين في المجال الرعوي بتلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص “.
وقد رحب المؤرخ الكاثوليكي أوستن إيفريغ بدفاع البابا عن المهاجرين، وقال إيفريغ ” لقد أذهلني مدى صراحة إشارته لأنه كان يتحدث بوضوح عن عمليات المداهمة التي تقوم بها هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة ( ICE) إنها قوية جدًا “، وأضاف ” لقد أدركوا الآن أن ليو لن يُغيّر تعاليم الكنيسة من أجلهم. لقد أدركوا أنه يختلف تمامًا عن فرانسيس في أسلوبه، لكن تعاليمه وأولوياته واحدة. إنه امتدادٌ له إلى حدٍّ كبير”.
وكان الرئيس ترامب قد رحب بانتخاب البابا ليو كأول أمريكي يرأس يصل للكرسي البابوي، ورأي المراقبون أن ترامب نظر إلي البابا الجديد كحليف للإدارة الأمريكية، خاصة أن انتخاب ليو جاء بعد البابا فرانسيس الذي اتهم ترامب بأنه ” ليس مسيحيا ” بسبب بناء الجدار العازل علي الحدود مع المكسيك.
وبحسب  انا رولاندز من جامعة دورهام، فإن البابا يهتم بقضية الهجرة بشكل شخصي، حيث أثرت السنوات التي عاشها في بيرو كمبشر في تكوين وعيه ونهجه المسيحي، وقالت ” أعتقد أن هذه قضية تهمه شخصيًا. لقد عاش في بلدان تتأثر بهذه السياسات، ولقي ترحيبًا حارًا كمهاجر. لقد كان في الواقع أسقفًا مهاجرًا “، واضافترولاندز ” أن ليو يقدم استجابة تقليدية تمامًا للهجرة بشكل مباشر ”
وقبل شهر نشر ليو أول وثيقة رسمية له، وأكد علي أن ” قضايا الفقر والهجرة ستبقي في صميم حبريته ” وهو ما أعد التأكيد عليه في اجتماع أساقفة الولايات المتحدة في الفاتيكان، وأعلن ليو تمسكه بتقاليد الكنيسة الكاثوليكية الراسخة بشأن قضية الهجرة، والتي تتضمن حماية حقوق الأسر في البقاء معا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *