رفضت محكمة مدينة كولونيا طعن قدمه طالب لجوئي سوري علي رفض طلب لجوئه، ورأت المحكمة أن طالب اللجوء لم يعد يعاني من الاضطهاد من نظام الأسد، كما أنه غير مضطهد من نظام الحكم الحالي في سوريا، بالإضافة إلي أنه مؤهل للحصول علي دعم من برنامج ( العودة الطوعية ) المخصص لدعم عودة السوريين إلي بلدهم.
وأشار حكم المحكمة إلي أن أسرة طالب اللجوء التي تشمل زوجته ووالده وثلاث أشقاء، تقيم في محافظة الحسكة التي تقع شمال شرق سوريا، وهي منطقة تخضع لإدارة محلية ديمقراطية لا تضطهد السكان، ونتيجة هذا الحكم، أصبح الشاب السوري معرض للترحيل في حالة رفضه العودة الطوعية، وعليه للبقاء في ألمانيا أن يستأنف الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا في ولاية شمال الراين-وستفاليا.
وكان الشاب السوري قد دخل ألمانيا في 2023، وقدم طلب لجوء للمكتب الاتحادي للهجرة واللجوء، لكن المكتب رفض طلب اللجوء في إبريل 2025، وبرر ذلك بتغير الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي، وهدد الشاب بالترحيل.
وبحسب حكم محكمة كولونيا الإدارية، فإن طالب اللجوء لا يعاني من ” ضائقة معيشية “، حيث كان يمكنه العيش مع عائلته مجانا، كما أنه أصبح مؤهلا للاستفادة من برنامج العودة الطوعية، وهو البرنامج الذي يقدم دعم نقدي وعيني، ويمكنه الاستفادة من تحسن الوضع الاقتصادي لسوريا للحصول علي عمل يدر دخل يكفي تكاليف المعيشة.
ويأتي هذا الحكم ليؤيد التوجه الجديد للمكتب الاتحادي للهجرة واللجوء في بحث طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، حيث كان المكتب يقبل طلبات لجوء السوريين بشكل تلقائي تقريبا قبل سقوط نظام الأسد، لكن سياسة الحكومة تجاه طالبي اللجوء السوريين قد تغيرت بعد سقوط نظام الأسد، حيث أصبح علي طالب اللجوء أن يثبت تعرضه للاضطهاد ووجود خطر في حالة عودته لبلده، كما تعمل ألمانيا علي التوسع في عمليات الترحيل إلي سوريا، وتشجع وتدعم العودة الطوعية.
