أصدرت وزيرة العدل الأمريكية كرسيتني نويم قرارا بإنهاء وضع الحماية المؤقتة للسوريين، وبحسب بيان للوزارة، جاء القرار بعد دراسة تغير الأوضاع الأمنية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وأن الظروف الحالية في سوريا لا تمنع السوريين من العودة، وقالت مساعدة وزير الأمن الداخلي ” لقد كانت سوريا بؤرة للإرهاب والتطرف لما يقرب من عقدين من الزمن، ويتعارض السماح للسوريين بالبقاء في بلدنا مع مصلحتنا الوطنية. برنامج الحماية المؤقتة مُصمم ليكون مؤقتًا “.
وينهي القرار وضع الحماية لأكثر من ستة الاف سوري حصلوا علي الحماية المؤقتة منذ 2012، وبحسب قرار وزيرة الخارجية، يجب علي السوريين الموجودين في أمريكا في وضع الحماية المؤقتة مغادرة البلاد خلال 60 يوما، ويحق لهم الاستفادة من دعم المغادرة الطوعية باستخدام تطبيق الجمارك وحماية الحدود.
ويحصل الشخص الذي يختار المغادرة الطوعية علي تذكرة مغادرة مجانية ومبلغ 1000 دولار مكافأة مغادرة ذاتية، كما يستفيد المغادر طوعيا من فرص الهجرة القانونية مستقبلا، وفي حالة عدم المغادرة الطوعية، تصبح الإقامة في البلاد غير قانونية، ويصبح الشخص معرض للاعتقال والترحيل من قبل سلطات الأمن الداخلي، ولا يسمح له بالعودة للولايات المتحدة بشكل نهائي.
وبحسب بيان وزارة الأمن الداخلي، جاء القرار في سياق جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحرمان المهاجرين من الأوضاع القانونية، وقالت المتحدثة باسم الوزارة ” أي مواطن سوري يتم قبوله في ظل وضع الحماية المؤقتة ويظل في الولايات المتحدة بعد تلك الفترة قد يكون عرضة للاعتقال والترحيل “.
وتري إدارة الهجرة والجمارك أن ” حماية الترحيل استخدمت بشكل مفرط في الماضي “، وأن كثير من المهاجرين لا يستحقوا الحماية القانونية من الترحيل، وتهدف سياسة ترامب الصارمة تجاه الهجرة إلي إنهاء وضع الحماية لمئات الاف المهاجرين في وضع الحماية المؤقتة، وهو ما سوف يؤدي إلي زيادة كبيرة في عمليات اعتقال وترحيل المهاجرين.
وبحسب المنظمات الداعمة للمهاجرين، فإن مئات الاف المهاجرين المسجلين في وضعية الحماية المؤقتة قد يرحلون في ظروف خطرة، وهو الأمر الذي سوف يؤثر سلبا علي الاقتصاد الأمريكي، حيث يعتمد الكثير من أصحاب العمل علي العمالة المهاجرة.
