أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تعليق جميع قرارات اللجوء وإجراء عملية تدقيق وفحص شاملة لكل الحالات، بالإضافة لتعليق تأشيرات الأفغان، وسوف يستمر التعليق حتي تنتهي عملية التدقيق والفحص بحسب مدير دائرة خدمات الهجرة والمواطنة، والذي كتب علي منصة X ” سيظل هذا التعليق ساريًا حتى يتم ضمان خضوع جميع المواطنين الأجانب للتدقيق والفحص الدقيق قدر الإمكان “.
كما أعلن ماركو روبيو وزير الخارجية عن وقف إصدار أي تأشيرات للأفغان، وقال الوزير أن الولايات المتحدة ” ليس لديها أولوية أعلى من حماية بلدنا وشعبنا “.
وجاءت القرارات الأخيرة علي خلفية حادثة إطلاق النار في العاصمة قرب البيت الأبيض، حيث أطلق لاجئ أفغاني النار علي رجال شرطة في العاصمة وتوفيت ضابطة وأصيب أخر، وصرح الرئيس دونالد ترامب عقب الحادث، بأنه أمر بمراجعة شاملة لحاملي بطاقة الإقامة الدائمة ” لجميع الرعايا الأجانب من جميع الدول التي تُشكل إشكالية “، وكتب على منصته تروث سوشيال ” سأوقف الهجرة من جميع دول العالم الثالث نهائيًا “.
وبحسب وزارة الخارجية، شمل قرار تعليق قرارات اللجوء الاشخاص القادمين من 18 بلدا منها ليبيا وإيران وأفغانستان واليمن وكوبا وفنزويلا، كما أعلنت وزارة الأمن الداخلي بعد الهجوم أن الهدف هو ” إعادة الهجرة الأن “، وهو شعار يستخدمه اليمين المتطرف في أوروبا.
وما زالت أصداء حادثة إطلاق النار تتوالي في الولايات المتحدة، خاصة بعد الكشف عن أن المتهم كان من المتعاونين مع القوات الأمريكية، وأنه دخل البلاد عام 2021 ضمن برنامج إعادة توطين الأفغان العاملين مع الجيش الأمريكي، ولم تكشف التحقيقات حتي الأن عن الدافع للهجوم.
وبحسب جون راتكليف مدير وكالة المخابرات المركزية، فإن المتهم عمل مع منظمات شريكة للجيش في قندهار، وقد تعاون مع المخابرات الأمريكية، ودخل البلاد ضمن ” عملية ترحيب الحلفاء ” وكان الهدف هو حماية الافغان المتعاونين مع الجيش الأمريكي من تعرضهم للانتقام من حركة طالبان، ومساعدتهم علي اعادة التوطين في الولايات المتحدة.
ورغم تحذير منظمات حقوق الإنسان من الاستغلال السياسي للحادث، سارعت إدارة ترامب إلي تشديد أكثر لسياسة اللجوء، وإصدار قرارات تهدد الأوضاع المستقرة نسبيا لألاف اللاجئين في الولايات المتحدة، فقد رأت إدارة ترامب في الحادث فرصة للتوسع في حربها ضد المهاجرين واللاجئين، حيث يحملهم ترامب وداعميه مسؤولية المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الأمريكان.
