ذكرت وسائل إعلام أن وزيرة داخلية ولاية ألمانية دعت إلى إرجاع “الإسلامويين” الخطيرين على الأمن العام والمنحدرين من سوريا وأفغانستان إلى بلديهما، في حين شددت الوزيرة الاتحادية على ضرورة الإشارة إلى أن “الحياة اليهودية تقع تحت حماية خاصة من دولتنا”.
وجاء ذلك على هامش مؤتمر وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية الذي انطلق، يوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون ثان واستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر.
وأوضح موقع “دويش فيله”، أن وزيرة الداخلية المحلية لولاية سكسونيا الألمانية تامارا تسيشناغ، طالبت ترحيل أي سوريين أو أفغان مصنفين على أنهم “أشخاص إسلامويون” أو “خطيرون أمنياً” إلى بلادهم.
وقالت تسيشناغ: “يجب على الحكومة فتح سبل أمام إمكانية القيام بعمليات ترحيل ومغادرة طوعية خاضعة للرقابة، لأشخاص ذوي صلة كبيرة بمسائل أمنية، لاسيما إلى سوريا وأفغانستان”.
وأضافت أن ذلك لا يقتصر بالنسبة لها على الأشخاص “الإسلامويين المصنفين على أنهم خطيرون على الأمن”، ولكن أيضاً على أي أشخاص ارتكبوا جرائم خطيرة. وأشارت وزيرة الداخلية المحلية إلى الجهود الكبيرة التي تضطر الشرطة لبذلها لمراقبة الخطرين أمنياً.
وتصنف الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا نحو 500 شخص على أنهم “إسلامويون خطرون أمنياً”. ويعني هذا التصنيف أن الجهات الأمنية تفترض احتمال قيام هؤلاء الأشخاص بجرائم خطيرة ذات دوافع سياسية تصل إلى شن “هجوم إرهابي”.
يشار إلى أنه لم يعد هناك أي ترحيلات لأفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى مقاليد السلطة في البلاد في أغسطس/ آب عام 2021. كما أن عمليات الترحيل لسوريا متوقفة حالياً على خلفية الوضع بالبلاد.
ومن جهتها، صرحت وزيرة الداخلية الاتحادية الألمانية نانسي فيزر بأنها ترى معاداة السامية ومخاطر أخرى ناتجة عن “الإرهاب الإسلاموي” بمثابة موضوعات محورية لمؤتمر وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية.
وقالت فيزر لمنصة “تي-أونلاين” الإخبارية: “بالنسبة لي يعد الموضوع المحوري لهذا المؤتمر لوزراء الداخلية هو مواصلة العمل معاً في مواجهة تزايد التهديد الإرهابي الإسلاموي، وفي مواجهة الكراهية البغيضة ضد اليهود وإسرائيل”.
وأضافت أن مؤتمر وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية يجب أن يصدر إشارة واضحة بأن “الحياة اليهودية تقع تحت حماية خاصة من دولتنا. نحن نقوم بكل شيء لأجل أمن اليهوديات واليهود في بلدنا”.