أظهر استطلاع الرأي الأول بعد المظاهرات المليونيه ضد التطرف اليميني وحزب “البديل” التي عمّت أرجاء ألمانيا، بأن حزب “البديل” بدأ يفقد شعبيته بين الناخبين الألمان، ولكن الائتلاف الحاكم لم يستفد من هذا التراجع.
وحصل “البديل” في استطلاع الرأي المُسمى Sonntagsfrage”” على 21.5%، مسجلاً بذلك خسارة 1.5% عن استطلاع الرأي السابق، حسبما ذكر موقع “أمل برلين”.
ورغم خسائر الحزب اليميني، الذي بات حديث الجميع بعد الكشف عن خطة اليمين المتطرف بشأن ترحيل اللاجئين، والألمان من أصول مهاجرة، فإن الأحزاب المُشكِّلة للتحالف الحاكم لم تستفد من هذه الخسارة.
وبحسب الأرقام حصل حزب المستشار شولتز على 13.5% فقط. فيما حقق الخضر مكاسب ضئيلة ليصل إلى 12.5%. وبقي حزب الديمقراطي الحر عن 5% من المشاركين في استطلاع الرأي.
كان نحو مليون شخص قد تظاهروا في العديد من المدن الألمانية نهاية الأسبوع الماضي ضد التطرف اليميني ومعاداة المهاجرين، فيما تساءل عدد من المراقبين إلى أي مدى ستصل المعارضة الشعبية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
كانت وسائل إعلام ألمانية قد كشفت عن عقد اجتماع سري لمتطرفين يمينيين من ألمانيا والنمسا، في فندق بمدينة بوتسدام بالقرب من العاصمة برلين، بهدف التشاور في طرد الأجانب وحتى المجنسين منهم، فيما حذرت وزيرة الداخلية من التهاون مع مثل هذه الدعوات، مشددة على ضرورة فرض رقابة صارمة على “أعداء الدستور”.