أنقذت سفينة “هيومانيتي 1” 126 مهاجراً، بينهم ثلاثون قاصراً ورضيعٌ واحد كانوا على متن قارب خشبي مكتظ في وسط البحر المتوسط، بينما شدد حقوقيون على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إيقاف نزيف الغرقى في المتوسط حيث لقي ما لا يقل عن 2,498 مهاجراً حتفهم غرقاً خلال العام الماضي، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة في عرض البحر.
وخرج المهاجرون من ليبيا، ومن بينهم سوريون أدلوا بشهاداتهم حول ظروف رحلتهم، حسبما ذكر موقع “المهاجر”، مشيرا إلى أن السلطات الإيطالية حددت ميناء آمناً في جينوفا شمالي إيطاليا، لكن السفينة ستطلب ميناء أقرب لإنزال المهاجرين حيث إن أغلبهم يعاني من انخفاض درجات حرارة أجسادهم ومن الجفاف.
كما أنقذ طاقم سفينة “أوبن آرمز” 57 شخصاً، بينهم خمسة قاصرين، كانوا على متن ثلاثة قوارب صغيرة، تم انتشالهم من وسط البحر المتوسط، وذلك ضمن “المهمة 108” للسفينة التي أعلن طاقمها أن “توقعات الطقس في البحر ستصبح قاسية للغاية في الساعات المقبلة، لذا كانت حياة هؤلاء الأشخاص معرضة لخطر كبير إذا لم يتم إنقاذهم”.
وشدد طاقم السفينة على أنه “لا ينبغي لأحد أن يموت في البحر، لا اليوم ولا في أي وقت مضى”.
ويعتبر البحر الأبيض المتوسط أكثر طرق الهجرة فتكاً في العالم، حيث لقي ما لا يقل عن 2,498 مهاجراً حتفهم غرقاً خلال العام 2023 وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، ما يجعله العام الأكثر دموية منذ العام 2017، عندما توفي نحو 2,800 مهاجراً غرقاً، فيما يُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك.
ويقدر العدد الإجمالي للمهاجرين المفقودين في وسط البحر المتوسط بـ22.747 منذ العام 2014، وفق موقع “مشروع المهاجرين المفقودين” التابع للمنظمة الدولية للهجرة.