وجه المستشار الألماني أولاف شولتز، كلمة متلفزة لمسلمي المانيا، بمناسبة بداية شهر رمضان، ودعي في كلمته التي نشرها مجلس الوزراء، إلي التسامح المتبادل في المانيا العالمية والديمقراطية، وصرح شولتز. بأنه يعرف جيدا أن المسلمين في المانيا، يشعروا بالقلق المتزايد بعد نشر تقارير عن خطط الترحيل من قبل المتطرفين اليمنيين الذين وصفهم بالعنصرية، والتي أدت لشعور المهاجرين واللاجئين بالقلق من المستقبل، وأكد أن الحكومة لن تسمح بانقسام الدولة الألمانية.
كما أكد شولتز. أن المسلمين في المانيا سواء من المهاجرين أو غيرهم ينتمون إلي المانيا، وأن المسلمين ينتموا إلي المانيا مثل غيرهم من المسحيين واليهود وأتباع الديانات الأخرى، وأصحاب وجهات النظر العالمية، وعبر المستشار عن سعادته بقيام العديد من المسلمين بفتح منازلهم عند موعد الافطار بالمساء، وهي لفتة لطيفة للتعايش السلمي.
ولم تغب قضية الشرق الأوسط والحرب علي غزة عن كلمة شولتز. حيث قال ” أن رمضان وقت نفكر فيه بأولاك الذين يعانون ويعيشون الحرب والعنف ” وأن لدي المسلمين الالمان أصدقاء وأقارب في الشرق الأوسط، ويشعروا بالقلق بشأنهم، وعليهم أن يعرفوا أنهم ليسوا وحدهم في تعاطفهم “.
وعبر شولتز. عن تفهمه بالاهتمام الكبير بمعاناة القتلى والمختطفين الإسرائيليين، والقلق من عدد القتلى الابرياء والجرحى في غزة، وأكد علي موقف المانيا من دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد ما سماه الارهاب، وفي نفس الوقت يجب علي إسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي وحماية المدنيين، وأكد علي حاجة غزة إلي قدر كبير من المساعدات.
وطالب شولتز. إلي عدم الانسياق وراء التضليل والتعليقات البغيضة والمثيرة للانقسام، خاصة دعاة الكراهية المنظمين في شبكات التواصل الاجتماعي، وأن دعاة الكراهية ليسوا الاغلبية في بلدنا، وان ” ملايين المواطنين كبارا وصغارا، وسكان المدن والقري، والاشخاص الذين لديهم تاريخ هجرة أو ليس لديهم قد خرجوا للشوارع لأسابيع من أجل الاحترام والتماسك “.
تأتي كلمة شولتز. بمناسبة رمضان هذا العام، وسط حالة من الانقسام بسبب المواقف المختلفة من الحرب علي غزة، وارتفاع أصوات ضد الحرب، ومواقف مضادة من اليمين التي تدعم إسرائيل، كما يشهد هذا العام حالة من القلق وسط اللاجئين نتيجة انتشار دعاوات اليمين لترحيلهم، بالإضافة للتغيرات في قانون الهجرة التي تهدف لتقليل عدد اللاجئين في المانيا.