القت الشرطة القبض علي المشتبه به في الهجوم بسكين علي سكن اللاجئين في بوتسدام، وتقوم فرقة القتل حاليا باستجوابه، وكان المشتبه به قد تمكن من الهرب بعد إصابة حارس البناء السوري بجروح مميته، قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه بالقرب من حديقة الحيوان.
وطوقت وحدة كبيرة من الشرطة المنطقة بعد الهجوم، وأعلن مكتب المدعي العام أن فرقة القتل تبحث عن الشخص المشتبه به وهو معروف بالفعل للسلطات، واصدر المدعي العام أمر بالقبض عليه، وكان الهجوم العنيف قد وقع بالسكن المشترك لطالبي اللجوء في شارع برودر شول، ويعيش بالمكان 30 شخص من طالبي اللجوء.
وقد توفي حارس المبني السوري البالغ من العمر 33 سنة بعد نقله للمستشفى، وقامت فرقة القتل بإجراء تحقيقات جنائية واسعة في مسرح الجريمة، ولم تكشف الشرطة عن معلومات حول الحادثة بسبب عدم الانتهاء من التحقيق، ولكن طبقا لوسائل الإعلام فالجاني ليس من سكان المبني، ومن المنتظر عرض المتهم علي قاضي التحقيق بعد انتهاء فرقة القتل من التحقيق معه.
وقالت المتحدثة باسم المدينة. أن العمدة مايك شوبرت يتابع القضية بشكل مستمر، وصرح شوبرت بأن ” اليوم هو يوم حزين لمدينتنا، فالشخص الذي قام بحماية اولئك الذين يطلبون الحماية من مدينتنا أصبح ضحية لجريمة عنيفة، لقد صدمني خبر وفاته بشدة ”
وطبقا لشهود من سكان المبني، فالجاني يحمل جنسية جنوب إفريقيا وقد قتل الحارس السوري الذي كان يحاول حماية السكان الأخرين، وقال أحد زملاء الضحية. أن الحارس قال قبل وفاته أنه شاهد أثنين ملثمين يحومان حول المكان لكن لم يتم التأكد من ذلك.
وطبقا لحراس الأمن الذين شاهدوا الواقعة، فأن المشتبه به شخص متحول جنسيا وهو من المهاجرين ايضا، وأن الحادثة كانت متوقعه حيث منع هذا الشخص من الإقامة في جميع أماكن الإقامة المشتركة في المدينة، وقد سبق وهدد اشخاص أخرين بسكين، وكان حصوله علي سكن في المبني الذي كان فندق سابقا بمثابة الفرصة الأخيرة له لبقائه في ألمانيا.
ويخشي حراس الأمن في المبني من أن يتم تصنيف المشتبه به كمريض عقلي ليتجنب عقوبة السجن، وطبقا لأحد الحراس. فالجاني كان يتجول دائما وهو يضع مساحيق التجميل ويرتدي ملابس نسائية، وقالت أحدي الحارسات بالمكان أنها تعرضت لمضايقات منه لأنها أمرأه متحولة جنسيا وأنه قام باستغلالها.
ويسود المكان حالة من الحزن علي الضحية، فطبقا لزملائه فقد كان يعمل بجد لإعالة اسرته في سوريا، وكان مفيدا ويقدم المساعدة دائما للاجئين.