افادت تقارير إعلامية عن أنتشار واضح لشعار ” الأجانب يخرجون ” والذي يهتف به الشباب الالماني علي أغنية البوب ” لامور توجور “. وقد انتشر ترديد الشعار علي مستوي الولايات الفيدرالية بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة، وأدي ذلك طبقا لاستطلاع شبكة التحرير الالمانية علي مستوي جميع الولايات إلي إبلاغ الشرطة عن 368 حالة خلال الفترة من أكتوبر 2023 وحتي يونيو 2024.
وقد سجلت مكاتب التحقيق الجنائية حوادث ترديد الشعار النازي ” المانيا للألمان، أخرجوا الأجانب ” علي أنغام الأغنية في المهرجانات العامة والمراقص، كما تم الهتاف بالشعار في الحفلات الخاصة وفي مدارس ايضا.
وكانت بداية سلسلة الحوادث الأخيرة، قد بدأت بعد انتشار مقطع مصور علي الانترنت تضمن الهتاف بالشعار النازي في سيلت، وقد تسبب المقطع المصور في حالة غضب علي مستوي البلاد، وقد وصف المستشار شولتس حينها تلك الحادثة بأنها غير مقبولة.
وطبقا لاستطلاع شبكة التحرير الالمانية، فقد جاءت أكثر البلاغات عن تلك الحالات في ولاية شمال الراين وستفاليا خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، فقد تم استدعاء الشرطة بسبب ترديد تصريحات معادية للأجانب 96 مرة في الولاية، كما وثق مكتب الشرطة الجنائية في بادن فورتمبيرغ 40 حالة من هذا النوع حتي بداية يوليو، أما في مكلنبورغ-بوميرانيا الغربية تم استدعاء الشرطة لمثل تلك الحوادث المعادية للأجانب 45 مرة خلال الثمان أشهر الأخيرة.
أما في هيسن، فقد تم تسجيل 25 حالة بسبب التحريض علي التصريحات المعادية للأجانب، وطبقا لمكتب الشرطة الجنائية بالولاية فإن جميع الإجراءات مازالت جارية في مكتب المدعي العام، وقد صرحت المتحدثة باسم مكتب الشرطة الجنائية لورا كوفمان كونراد، بأن المكتب لم يكن علي علم بوقوع أي حوادث مماثلة قبل نوفمبر 2023. وقالت كونراد ” يمكن للمرء بالتأكيد أن يتحدث عن تراكم حوادث مماثلة في الماضي القريب وقعت ايضا ثلاث حوادث في مدارس بولاية هيسن “.
وكانت بافاريا وساكسونيا هما الولايتين الوحيدتين اللتين لم تقدما أي معلومات عم عمليات الشرطة المماثلة طبقا لشبكة التحرير الالمانية.
وقد أكدت شرطة برلين أن الأغنية في ذاتها لا تشكل أي جريمة، كما افاد مكتب المدعي العام في نيوروبين في براندنبورغ، فإن الشعار المعادي للأجانب غير معاقب عليه في حد ذات، وأن السلوك الإجرامي المعاقب عليه لا يحدث إلا بارتداء الزي الرسمي أو عرض شارب هتلر.
أما في شلبسفيغ خولتشتاين، فقد افادت وزارة الداخلية بأن الإيماءات المناهضة للدستور لا يتم تسجيلها بشكل منفصل، لذلك فعدد المرات التي يتم فيها عرض تحية هتلر غير معروفة.