قام حرس السواحل الفرنسي بإنقاذ عشرات المهاجرين بعد تحطم مركبهم بالقناة الإنجليزية، وطبقا للنيابة العامة المحلية. أدي الحادث إلي غرق 12 شخص من بينهم أمرأه حامل وستة أطفال، وطبقا لجيرالد دارمانين وزير الداخلية الفرنسي، فإن عشرات المهاجرين كانوا متكدسين في قارب صغير لا يتجاوز طوله 7 أمتار، وكتب دارمانين علي منصة X ” جئت إلي بولوني سور مير للقاء وشكر وخدمات الطوارئ والشرطة والبحارة الذين تمكنوا من إنقاذ 51 شخص من الغرق خلال التدخل بسرعة وشجاعة كبيرة “.
ووصف الوزير الفرنسي حطام السفينة بالمروع، وصرح بأن الحصيلة المؤقتة للقتلى 12 شخص بالإضافة لاثنين مفقودين وعدد من الجرحى، وأن السلطات حشدت كل الخدمات الحكومية للبحث عن المفقودين، وطبقا لدارمانين، فإن أغلب المهاجرين علي المركب كانوا من إريتريا، وأن أغلب الضحايا من النساء، وصرح دارمانين لصحيفة ( بي بي سي نيوز ) بأن المهربين يضعون 75 شخص علي قوارب لعبور القناة، وأن هذه القوارب تغرق بسرعة كبيرة جدا، وهذا سبب مقتل الكثير من الناس في هذه الرحلات.
أما وزيرة الخارجية البريطانية إيفايت كوبر، فقد وصفت الحادث بالمأساة المروعة للغاية، وأرجعت سبب الحادث لعصابات التهريب التي تكدس المهاجرين في مراكب متهالكة، وقالت كوبر ” إن الجهود الحيوية لتفكيك عصابات التهريب الخطيرة والإجرامية، وتعزيز أمن الحدود يجب أن تستمر بوتيرة أسرع ” وقالت كوبر انها علي اتصال دائم بنظيرها الفرنسي للاطلاع علي الوضع، وأضافت كوبر ” قلوبنا مع أحباء أولئك الذين فقدوا أرواحهم، وكل الذين أصيبوا بجروح خطيرة “.
وطبقا لرئيس بلدية بلدة بورتيل القريبة من بولوني سور مير أوليفييه باربارين، فإن قاع السفينة قد تمزق تماما، وأن كل من كانوا علي المركب أصبحوا في المياه وأغلبهم بدون سترات نجاة، وكان بعضهم في حاجة لعناية طبية طارئة.
وقد زادت حالات وفاة المهاجرين خلال محاولتهم عبور القناة الانجليزية بشكل كبير خلال هذا العام، وطبقا لإحصاءات خفر السواحل الفرنسي، فقد تم تسجيل 19 حالة وفاة في 2024، تصل بالخسائر الأخيرة إلي 30 حالة وفاة في حين تم تسجيل 12 حالة وفاة العام الماضي.
أما تقديرات منظمة الهجرة الدولية، والتي تقوم بتسجيل حالات الوفاة ضمن مشروع ” المهاجرين المفقودين ” فقد سجلت وفاة 226 شخص بينهم 35 طفل في أعداد المفقودين خلال محاولات عبور القناة الانجليزية من بداية 2024.
وأشار الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين إنفر سولومون إلي الارتفاع الملحوظ في عدد الوفيات خلال عبور القناة هذا العام، ووصف ارتفاع اعداد الضحايا بالصادمة، وطبقا لسولومون، فإن فتح مزيد من الطرق الأمنة لطالبي اللجوء هو الحل لحماية المهاجرين وليس تطبيق القانون فقط،وطالب بضرورة تطبيق نهج شامل للحد من المعابر الخطيرة.