وقد شرع الاتحاد في مناقشة عودة السوريين بعد يوم واحد من هروب الاسد، وبحسب سبان، يجب الإعداد لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار سوريا بمشاركة الدول التي استقبلت الأعداد الأكبر من اللاجئين السوريين، وهي ألمانيا وتركيا والنمسا والأردن.
ويتوقع سبان أن الكثير من اللاجئين السوريين يريدون المشاركة في إعادة إعمار بلدهم، وأنه يجب علي الحكومة الفيدرالية التخطيط لإعادة السوريين بعد استقرار الأوضاع في سوريا، وذلك بالإضافة لتقديم عرض لدعم العودة الطوعية، لكن يجب الانتظار ومراقبة الأوضاع في سوريا للأسابيع القادمة.
ويري الاتحاد أن الوضع في سوريا قد شهد تغيرا جزريا بعد هروب الأسد وسقوط نظامه، وبحسب ألكسندر ثروم المتحدث باسم السياسة الداخلية للمجموعة البرلمانية للاتحاد، فإن هذا التغير الكبير سيؤثر علي السوريين في المانيا، واشار ثروم إلي أهمية التأكد من عدم فقد الحماية، وأن هروب السوريين من نظام الأسد يعني أن إقامتهم في ألمانيا مؤقتة، وطالب ثروم بدعم العودة الطوعية.
ويراقب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تطور الأوضاع في سوريا، وذلك لإعادة تقييم الأوضاع هناك والاستعداد لإعادة اللاجئين السوريين، وقال يورغن هاردت الخبير في السياسة الخارجية بالحزب لمجلة ZDF أن إعادة التقييم ” سوف يؤدي أيضا إلي إعادة تقييم مسألة من يسمح له بالحصول علي الحماية معنا ومن لا يسمح له بذلك “. وأكد هاردت علي أهمية مساعدة السوريين الذين يرغبون في العودة لبلدهم طوعيا، واشار هاردت إلي عدم وجود تحركات من اللاجئين تجاه تركيا أو أوروبا، وأعتبر هاردت أن ذلك علامة أمل علي عد حدوث موجة لجوء جديدة.
وعلي الجانب الأخر، حزر حزب الخضر من التسرع في إعادة السوريين، وحزرت كاترين غورينغ-إيكاردت عضوة الخضر من النقاش المتسرع الدائر حول ترحيل طالبي اللجوء السوريين، وقالت غورينغ-إيكاردت ” العديد من اللاجئين السوريين يريدون العودة إلي وطنهم في أسرع وقت ممكن، لكن فكرة أن ألمانيا ستعيد علي الفور الأطفال الذين يذهبون إلي المدرسة هنا تؤدي إلي قدر كبير من عدم اليقين بين المتضررين “.
وتحدث السياسي من حزب الخضر أنطون هوفريتر، عن خطورة اتخاذ قرارات متسرعة وصارمة ضد اللاجئين السوريين في ألمانيا، وقال ” إن اعتبارات تغيير سياسة الهجرة لدينا بعد سقوط الاسد واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد اللاجئين السوريين في غير محلها علي الإطلاق ”