تري زعيمة حزب الخضر كاترينا دروغي أن النتائج الجيدة التي حققها حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات الأخيرة ليست بسبب الهجرة، وأرجعت دروغي صعود حزب البديل من أجل ألماني إلي الحرب الروسية علي أوكرانيا والحروب الأخرى وكذلك نشر الأخبار الكاذبة.
واعترفت زعيمة الخضر بوجود العديد من المشاكل المرتبطة بالهجرة، والتي تحتاج إلي معالجة من الحكومة القادمة، لكنها ترفض استخدام المهاجرين كبش فداء للفشل في معالجة المشاكل، وأن حل مشاكل الهجرة يجب أن يكون مقبول اجتماعيا، كما أشارت زعيمة الخضر إلي أن قضية الهجرة تمت مناقشتها بشكل مكثف ومستمر، وأن النقاشات الجارية حول الهجرة ليست سبب تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا لنتائج كبيرة في الانتخابات.
لكن الصحفي ماركوس لانز اشار إلي أن الصعود الكبير لليمين المتطرف الذي يمثله حزب البديل من أجل ألمانيا حدث بسبب موجات الهجرة منذ 2015، وقال لانز موجها حديثه لزعيمة الخضر ” إذا قلتَ إنه لا توجد علاقة سببية، ففي عام ٢٠١٥، كانت نسبة مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا ٣٪. ثم في عامي ٢٠١٦ و٢٠١٧، والأعوام التالية، لم يتجاوز عددهم ٢٠٠ ألف شخص في هذا البلد، وتدريجيًا – أنا لا أحكم على كل هذا، أنا فقط أصفه – نشأ شعورٌ بفقدان السيطرة. تقول إن لا علاقة بينهما. أرجوك!”.
وهو ما اتفق معه فولفغانغ ميركل الباحث في الديمقراطية الذي يري أن الهجرة كانت عامل أساسي لصعود اليمين، وقال ميركل ” إن القول بأن هذا لا علاقة له ببعضه البعض هو تحليل خاطئ تمامًا. الأمر يتعلق إلى حد كبير برغبتنا في ذلك أم لا “.
وبحسب ميركل، فإن ألمانيا تحتاج لاستراتيجية جديدة لمواجهة صعود اليمين وتقليل القوة الانتخابية لحزب اليمين من أجل ألمانيا، وانتقد ميركل لجوء الاحزاب الألمانية لسياسة الإقصاء تجاه حزب البديل من أجل ألمانيا، وأن الإقصاء جاء بنتائج عكسية، حيث دفعت الكثير من الناخبين للتصويت لليمين.
واتفق ميركل مع زعيمة الخضر في أن صعود اليمين المتطرف، يعود لأسباب عديدة منها ” التضليل الإعلامي والحملات التفرقة المستهدفة التي تشنها روسيا، وجميع أنواع الأزمات مثل الحروب والنزاعات السياسية”.
